العبرانيين 1 ⁷ وَعَنِ الْمَلاَئِكَةِ يَقُولُ: «الصَّانِعُ مَلاَئِكَتَهُ رِيَاحاً وَخُدَّامَهُ لَهِيبَ نَارٍ». ⁸ وَأَمَّا عَنْ الاِبْنِ: «كُرْسِيُّكَ يَا أَللهُ إِلَى دَهْرِ الدُّهُورِ. قَضِيبُ اسْتِقَامَةٍ قَضِيبُ مُلْكِكَ. ⁹ أَحْبَبْتَ الْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ الإِثْمَ. مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ مَسَحَكَ اللهُ إِلَهُكَ بِزَيْتِ الاِبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ». ¹⁰ وَ«أَنْتَ يَا رَبُّ فِي الْبَدْءِ أَسَّسْتَ الأَرْضَ، وَالسَّمَاوَاتُ هِيَ عَمَلُ يَدَيْكَ. ¹¹ هِيَ تَبِيدُ وَلَكِنْ أَنْتَ تَبْقَى، وَكُلُّهَا كَثَوْبٍ تَبْلَى، ¹² وَكَرِدَاءٍ تَطْوِيهَا فَتَتَغَيَّرُ. وَلَكِنْ أَنْتَ أَنْتَ، وَسِنُوكَ لَنْ تَفْنَى». ¹³ ثُمَّ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ: «اِجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟» ¹⁴ أَلَيْسَ جَمِيعُهُمْ أَرْوَاحاً خَادِمَةً مُرْسَلَةً لِلْخِدْمَةِ لأَجْلِ الْعَتِيدِينَ أَنْ يَرِثُوا الْخَلاَصَ!
يكمل كاتب الرسالة .. برهان تفرد الابن عن اي كيان سماوي .. ليس فقط في علاقته العميقة بالاب الممتلئة محبة صادقة .. و ليس فقط لأجل برهان اعماله الفائقة بالاخلاء و الالم حتى الموت الجسدي .. بل أيضاً بكونه ثابت .. فالثبات هي حالة الاب .. لا يتغير و لا يحرك قضاءه و كرسيه احد .. فالابن ورث كل ما للاب .. و هو ثابت لا سلطان يقوم فوقه لان كرسيه و حكمه ثابتان .. هو من له الخدمة .. فالملائكة تتحرك كرياح لهيب نار لخدمة السيد اي الابن .. و لخدمة العتيدين ان يرثوا الملكوت مع الابن و لهم نصيب ابدي في خلاصه .. ان خالته الثابتة برهان منظور على كونه اعلى من اي رتبة سماوية .. فالكل يمكن ان يفنى و يمكنه ان يطوي السماء لانها قابلة للتغيير و الفناء مقارنة بمجده الابدي الذي لن ينتهي .. مجداً مجداً مجداً للمسيح الحي الى الابد .. لاننا سنكون معه في كرامته و مجده للابد ..